اما علي (عليه السلام) فكان في كلتا المرتين أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تفضيلا له على من سواه كما تواتر عن الفريقين (١). وكما كان يقول له الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنت اخي في الدنيا والآخرة» (٢) «اما أنت يا علي فأخي وابو ولدي ومني والي» (٣) «مكتوب على باب الجنة : لا اله الا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله .. قبل ان تخلق السماوات والأرض بالفي عام» (٤).
وقد وردت حول تفسير الآية مصداقيا إلّا «من غل» روايات عدة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرر فيها هذه الاخوة السامية بينه وبين علي عليه السلام (٥) مما يجتث جذور المختلقات الزور والغرور.
__________________
(١) حديث المؤاخاة ذكره العلامة الاميني في الغدير ٣ : ١١٣ ـ ١٢٥ عن خمسين مصدرا من طرق إخواننا وممن رواه ابن عباس وابن عمر وزيد بن أرقم وزيد بن أبي اوفى وانس بن مالك وحذيفة بن اليمان ومخدوج بن يزيد وعمر بن الخطاب والبراء بن عازب وعلي بن أبي طالب ونفر آخرون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ ـ ١٤ عن ابن عمر من طريقين صحيحين واخرج الذهبي في تلخيصه مسلما لصحته والترمذي فيما نقله عنه ابن حجر في ٧٣ من صواعقه ، وأرسله كل من تعرض لحديث المؤاخاة من اهل السير والاخبار إرسال المسلمات.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ ـ ٢١٧ بسند صحيح على شرط مسلم واعترف الذهبي بذلك في تلخيصه.
(٤) مناقب احمد ـ تاريخ الخطيب ٧ : ٣٨٧ ـ الرياض النضرة ٢ : ١٦٨ ـ تذكرة السبط ١٤ مجمع الزوائد ٩ : ١١١ ـ مناقب الخوارزمي ٨٧ ـ شمس الاخبار ٣٥ عن مناقب الفقيه ابن المغازلي ـ كنز العمال ٦ : ٣٩٩ عن ابن عساكر. فيض الغدير ٤ : ٣٥٥ ـ كفاية الشنقيطي ٣٤ ـ مصباح الظلام ٣ : ٥٦ نقلا عن الطبراني (الغدير ٣ : ١١٧).
(٥) البرهان ٢ : ٣٤٨ من طريق المخالفين ما نقله ابو نعيم الحافظ عن رجاله عن أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انا أحب إليك ام فاطمة ، قال : فاطمة أحب الي منك وأنت أعز علي منها وكأني بك وأنت على حوضي ـ