والفاتح ، هي أهم الألوان العلاجية.
وذكر الدكتور (رابت) ان الأزرق هو أهم الألوان في علاج اضطرابات العقل والاعصاب ، وان عامة الألوان تؤثر في الرجال اكثر من النساء ، وان الحيوانات تتأثر كثيرا باللون القرمزي ، والأصفر الفاتح ، والأخضر الطبيعي ، وان الطيور تتأثر باللون الأخضر ، والحيّات باللون الأصفر لحد يستهويها ويسقطها في شبه سبات مغناطيسي ، وان اللونين : الأزرق الباهت والأخضر الباهت يلطّفان أعصاب الطفل المتهيج ، وان تسعة وتسعين في المائة من الناس بحاجة الى اللون الوردي (١).
***
وترى ما هو الفارق بين هذه الصنوف الثلاثة من الآيات حيث فرق بين اقوامها ب «يتفكرون ويعقلون ويذكرون»؟.
علّه لان الحجة الاولى تحمل ما يكفي في انتاجها مطلق التفكر ، دون إمعان زائد إلّا نضد المبادئ ومن المبادئ الى المراد ، والفكر حركة من المبادئ ومن المبادئ الى المراد.
ولكنما الحجة الثانية بحاجة الى تفكير زائد وعقل رائد ومقدمات علمية سائدة ، غورا في أغوار العلويات ، في تسخّر الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم المسخرات.
والحجة الثالثة بحاجة الى مقدمات علمية واخرى فلسفية ، استبطانا لمختلف ألوان الكائنات انها ترجع الى لون واحد ومادة فردة اولى ، فاستنباطا من اختلاف الألوان ان هناك تصميما واختيارا وانتخابا ، فليكن الخالق مريدا حكيما مختارا ، ومن وحدة النضج وتلائم النسج أن المصمّم واحد لا شريك له ، وفي هذه الثلاث استجاشة لإعمال الفكر والعقل والعلم ، وليكن نعرف
__________________
(١) كل ذلك ينقله الشيخ الطنطاوي في جواهره : ٨ : ١١٠ ـ ١١٤ عمن ذكرناهم ، اختصرنا منه ما يهمنا هنا.