__________________
ـ وعن سالم قال اني لجالس مع ابن عمر في المسجد إذ جاءه رجل من اهل الشام فسأله عن التمتع بالعمرة الى الحج فقال ابن عمر : حسن جميل ، قال : فان أباك كان ينهى عنها فقال ويلك فان كان أبي نهى عنها وقد فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامر به فبقول أبي آخذ ام بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قم عني (تفسير القرطبي ٢ : ٣٦٥ عن الدار قطني واخرج ما في معناه الترمذي ١ : ١٥٧ وزاد المعاد لابن القيم ١ : ١٩٤ والزرقاني في هامش شرح المواهب ٢ : ٣٥٢ والسنن الكبرى ٥ : ٢١ ومجمع الزوائد ١ : ١٨٥).
وقد نهاه أبي بن كعب فيمن نهاه عن هذه الفتوى قائلا : ليس ذلك لك قد نزل بها كتاب الله واعتمرنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزل عمر عن المنبر (أخرجه احمد ٥ : ١٤٣ والهيثمي ٣ : ٢٤٦ وقال رجاله رجال الصحيح ، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ٣ : ٣٣ والدر المنثور ١ : ٢١٦ نقلا عن مسند ابن راهويه واحمد ومن ذلك تحريمه متعة النساء كما عنه انه قال : ثلاث كن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا محرمهن ومعاقب عليهن : متعة الحج ومتعة النساء وحي على خير العمل في الأذان (أخرجه الطبري في المستبين والقوشجي في شرح التجريد وحكاه عن الطبري الشيخ علي البياضي في كتابه : الصراط المستقيم.
وانما نهى عن متعة النساء أواسط خلافته في شأن عمرو بن حريث إذ قدم الكوفة فاستمتع بمولاة فأتى بها عمر وهي حبلى فسأله فاعترف فذلك حين نهى عنه عمر (أخرجه الحافظ عبد الرزاق في مصنفة عن ابن جريح قال اخبرني ابو الزبير عن جابر ، وفتح الباري ٩ : ١٤١).
ولقد اخرج عنه وروى تحريم المتعتين نفر كبير من الحفاظ واصحاب الصحاح والسنن بألفاظ مختلفة في أربعين حديثا يجمعها اصل التحريم من عمر رغم أنهما كانتا محللتين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وممن أخرجه : مسلم ١ : ٣٩٥ ـ جامع الأصول لابن الأثير ـ تيسير الوصول لابن الربيع ٤ : ٢٦٢ ـ زاد المعاد ١ : ٤٤٤ ـ فتح الباري ٩ : ١٤١ ـ كنز العمال ٨ : ٢٩٤ ـ الموطأ ٢ : ٣٠ ـ الام ٧ : ٢١٩ ـ السنن الكبرى ٧ : ٢٠٦ تفسير الطبري ٥ : ٩ تفسير الثعلبي ـ تفسير الرازي ٣ : ٢٠ ـ تفسير أبي حيان ٣ : ٢١٨ تفسير النيسابوري ـ الدر المنثور ٢ : ١٤٠ ـ بداية المجتهد لابن رشد ٢ : ٥٨ ـ النهاية لابن الأثير ٢ : ٢٤٩ – الغريين ـ