وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)(٥)
«سورة ابراهيم» وقد سبقتها سورة هود ويوسف وتلحقها سورة محمد ، سور اربع تحمل اسماء اربعة من النبيين اثنان من اولي العزم وآخران من سواهم.
نرى لهذه السورة الابراهيمية ختاما كبداية : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٥٢) وبينهما تفاصيل عن دعوات للمرسلين بغاياتها وعرقلاتها ، ونرى الرسول محمدا (ص) أصلا تحول حوله وتحور حوره الرسالات كلها مهما سميت السورة باسم جده الامام شيخ المرسلين ، حيث تبدء السورة به وتختتم بما بدأت ، كأنه هو الموضوع للسورة كلها وحقا انه (ص) هو هو.
و «الر» هنا كما في اربع اخرى أمثالها (١) ومن الطريف ان هذه الخمس
__________________
(١) وهي : يونس ـ هود ـ يوسف ـ الحجر ، ففي يونس : «الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ» (١) وفي هود : «كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ» (١) وفي يوسف : تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (١) وفي الحجر : «تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ» (١).