يَسأَلونَهُ صادِقينَ فَيُعطيهِم ، ثُمَّ يَجمَعُهُم فِي الجَنَّةِ ، فَيَقولُ الَّذينَ عَمِلوا : رَبَّنا! عَمِلنا فَأَعطَيتَنا ، فَبِما أعطَيتَ هؤُلاءِ؟
فَيَقولُ : عِبادي ١! أعطَيتُكُم اُجورَكُم ولَم ألِتكُم ٢ مِن أعمالِكُم شَيئا ، وسَأَلَني هؤُلاءِ فَأَعطَيتُهُم ، وهُوَ فَضلي اُوتيهِ مَن أشاءُ. ٣
٢٨٤. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّ الرِّزقَ لَيَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ ، عَلى عَدَدِ قَطرِ المَطَرِ ، إلى كُلِّ نَفسٍ بِما قُدِّرَ لَها ، ولكِن للّهِ فُضولٌ ، فَاسأَ لُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ. ٤
٢٨٥. الإمام زين العابدين عليهالسلام : اللّهُمَّ أنتَ القائِلُ وقَولُكَ حَقٌّ ووَعدُكَ صِدقٌ : (وَسْئلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ) ٥ (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) ٦ ، ولَيسَ مِن صِفاتِكَ يا سَيِّدي أن تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وتَمنَعَ العَطِيَّةَ ، وأنتَ المَنّانُ بِالعَطِيّاتِ عَلى أهلِ مَملَكَتِكَ ، وَالعائِدُ عَلَيهِم بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ. ٧
٢٨٦. الإمام عليّ عليهالسلام ـ فِي الدُّعاء ـ : وَاجعَلني مِن أحسَنِ عِبادِكَ نَصيبا عِندَكَ ، وأقرَبِهِم مَنزِلَةً مِنكَ ، وأخَصِّهِم زُلفَةً ٨ لَدَيكَ ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إلاّ بِفَضلِكَ. ٩
٢٨٧. عنه عليهالسلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : اللّهُمَّ إنّي أرى لَدَيَّ مِن فَضلِكَ ما لَم أسأَلكَ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في المصدر : «هؤلاء عبادي» ، وحذفنا كلمة «هؤلاء» طبقا لِما في بحار الأنوار؛ إذ هو الأنسب للسياق.
٢. يقال : ألَتَهُ يألتهُ ، إذا نقصَهُ (النهاية : ج ١ ص ٥٩ «ألت»).
٣. عدّة الداعي : ص ٣٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٠٢ ح ٣٩.
٤. قرب الإسناد : ص ١١٧ ح ٤١١ عن الحسين بن علوان عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٢٨٨ ح ٤.
٥. النساء : ٣٢.
٦. النساء : ٢٩.
٧. مصباح المتهجّد : ص ٥٨٣ ح ٦٩١ ، الإقبال : ج ١ ص ١٥٨ كلاهما عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ٩٨ ص ٨٣ ح ٢.
٨. الزُّلفة والزّلفى : القُربةُ والمنزلة (الصحاح : ج ٤ ص ١٣٧٠ «زلف»).
٩. مصباح المتهجّد : ص ٨٥٠ ح ٩١٠ ، الإقبال : ج ٣ ص ٣٣٧ كلاهما عن كميل.