البابُ الثّالِثَ عَشَرَ :
من دعا عليه الإمام الكاظم
١٣ / ١
ابنُ قِياما ١
١٥٨١. الكافي عن أحمد بن عمر : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليهالسلام ، أنَا وحُسَينُ بنُ ثُوَيرِ بنِ أبي فاخِتَةَ ... قالَ عليهالسلام : ما فَعَلَ ابنُ قِياما؟ قالَ : قُلتُ : وَاللّه إنَّهُ لَيَلقانا فَيُحسِنُ اللِّقاءَ. فَقالَ : وأيُّ شَيءٍ يَمنَعُهُ مِن ذلِكَ؟ ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : (لاَ يَزَالُ بُنْيَـنُهُمُ الَّذِى بَنَوْاْ رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ) ٢ .
قالَ : ثُمَّ قالَ : تَدري لِأَيِّ شَيءٍ تَحَيَّرَ ابنُ قِياما؟ قالَ : قُلتُ : لا. قالَ : إنَّهُ تَبِعَ أبَا الحَسَنِ عليهالسلام فَأَتاهُ عَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ وهُوَ يُريدُ مَسجِدَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، فَالتَفَتَ إلَيهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. هو الحسين بن قياما الواسطيّ ، من أصحاب الكاظم عليهالسلام وقف عليه. لم يعتقد بإمامة الرضا عليهالسلام. قال ابن قياما للرضا عليهالسلام : علمت أنّك لست بإمام ، قال عليهالسلام : من أين علمت؟ قال : إنّه ليس لك ولد ، وإنّما هي في العقب ، فقال له : فواللّه إنّه لا تمضي الأيّام والليالي حتى يولد ذكر من صلبي ، يقوم بمثل مقامي ، يحيي الحقّ ويمحق الباطل (رجال الطوسي : ص ٣٣٦ الرقم ٤٩٩٧ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨٢٨ الرقم ١٠٤٤).
٢. التوبة : ١١٠.