البابُ الخامِسَ عَشَرَ :
من دعا له الإمام المهديّ
١٥ / ١
إبراهيمُ بنُ مَهزِيارَ ١
١٣٧٠. كمال الدين عن إبراهيم بن مهزيار ـ في خَبرِ تَشَرُّفِهِ بِلِقاءِ الإِمامِ المَهدِي : مَكَثتُ عِندَهُ حينا ... فَاستَأذَنتُهُ بِالقُفولِ ٢ ، وأعلَمتُهُ عَظيمَ ما أصدُرُ بِهِ عَنهُ مِنَ التَّوَحُّشِ لِفُرقَتِهِ ، وَالتَّجَزُّعِ ٣ لِلظَّعنِ ٤ عَن مَحالِّهِ ، فَأَذِنَ وأردَفَني مِن صالِحِ دُعائِهِ ما يَكونُ ذُخرا عِندَ اللّه ، ولِعَقِبي وقَرابَتي إن شاءَ اللّه.
فَلَمّا أزِفَ ٥ ارتِحالي ، وتَهَيَّأَ اعتِزامُ نَفسي ، غَدَوتُ عَلَيهِ مُوَدِّعا ومُجَدِّدا لِلعَهدِ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ ، أبو إسحاق ، كان من أصحاب الجواد والهاديّ والعسكريّ عليهمالسلام ، وهو أخو عليّ بن مهزيار. له كتاب البشارات. قال الشيخ الطوسيّ في وصفه : جليل القدر ، واسع الرواية ، ثقة. ورد مدحه في خبر تشرّفه بلقاء الإمام المهديّ (عج) في كمال الدين ولكن لم تثبت الرواية (رجال الطوسي : ص ٣٧٤ الرقم ٥٥٣٢ وص ٣٨٣ الرقم ٥٦٣٩؛ الفهرست : ص ٢٦٥ ، الرقم ٣٧٩ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨١٣ الرقم ١٠١٥ ، رجال النجاشي : ج ١ ص ٨٩ الرقم ١٦ ، كمال الدين : ص ٤٥١ ح ١٩ ، معجم رجال الحديث : ج ١ ص ٢٨٠).
٢. قَفَلَ يقفِلُ : إذا عاد من سفره (النهاية : ج ٤ ص ٩٢ «قفل»).
٣. في المصدر : «التجرّع» ، وما أثبتناه أنسب للسياق كما في بحار الأنوار.
٤. ظَعَنَ ظَعْنا : ارتحلَ (المصباح المنير : ص ٣٨٥ «ظعن»).
٥. أزف : دَنا وقَرُبَ (النهاية : ج ١ ص ٤٥ «أزف»).