أبُو الحَسَنِ عليهالسلام فَقالَ : ما تُريدُ حَيَّرَكَ اللّه؟! ١
١٣ / ٢
زِيادٌ القَندِيُّ ٢
١٥٨٢. الغيبة للطوسي عن زياد القندي وابن مسكان : كُنّا عِندَ أبي إبراهيمَ عليهالسلام إذ قالَ : يَدخُلُ عَلَيكُمُ السّاعَةَ خَيرُ أهلِ الأَرضِ ، فَدَخَلَ أبُو الحَسَنِ الرِّضا عليهالسلام وهُوَ صَبِيٌّ ، فَقُلنا : خَيرُ أهلِ الأَرضِ! ثُمَّ دَنا فَضَمَّهُ إلَيهِ فَقَبَّلَهُ وقالَ :
يا بُنَيَّ ، دتَدري ما قالَ ذانِ؟ قالَ : نَعَم يا سَيِّدي ، هذانِ يَشُكّانَ فِيَّ.
قالَ عَلِيُّ بنُ أسباطٍ : فَحَدَّثتُ بِهذَا الحَديثِ الحَسَنَ بنَ مَحبوبٍ فَقالَ : بَتَرَ الحَديثَ ، لا ولكِن حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ رِئابٍ أنَّ أبا إبراهيمَ عليهالسلام قالَ لَهُما : إن جَحَدتُماهُ حَقَّهُ ، أو خُنتُماهُ ، فَعَلَيكُما لَعنَةُ اللّه وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ. يا زِيادُ ، لا تَنجُبُ أنتَ وأصحابُكَ أبَدا.
قالَ عَلِيُّ بنُ رِئابٍ : فَلَقيتُ زِيادَ القَندِيَّ فَقُلتُ لَهُ : بَلَغَني أنَّ أبا إبراهيمَ قالَ لَكَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٨ ص ٣٤٦ ح ٥٤٦.
٢. هو زياد بن مروان القنديّ ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، أحد أركان الوقف. روى عن يونس بن عبد الرحمن ، إنّه قال : مات أبوالحسن عليهالسلام وليس من قوامه أحدٌ إلاّ وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته ، وكان عند زياد القنديّ سبعون ألف دينار. إنّه جحد حقّ الإمام مع تصريح الكاظم عليهالسلام لإمامة ابنه حيث قال : يا زياد ، هذا ابني عليّ ، قوله قولي وفعله فعلي ، فإن كانت لك حاجة فانزلها به واقبل قوله ، فإنّه لايقول على اللّه إلاّ الحقّ ... فكتب زياد إلى الرضا عليهالسلام يسأله عن ظهور هذا الأمر ، أو الاستتار ، فكتب إليه : أظهر ... فظهر زياد ، فلمّا حدث الحديث قلت له : يا زياد ، أيّ شيء يعدل بهذا الأمر ... قال الصدوق : إنّ زياد بن مروان القنديّ روى هذا الحديث ثمّ أنكره بعد مضيّ موسى عليهالسلام وقال بالوقف (رجال الطوسي : ص ٢٠٨ الرقم ٢٦٩٤ وص ٢١١ الرقم ٢٧٦٠ وص ٣٣٧ الرقم ٥٠١٢ ، رجال النجاشي : ج ١ ص ٣٨٩ الرقم ٤٤٨ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٧٦٦ الرقم ٨٨٦ وص ٧٨٦ الرقم ٩٤٦ وص ٧٦٧ الرقمان ٨٨٧ و ٨٨٨ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ص ٣١ ، الكافي : ج ١ ص ٣١٢ ح ٦).