اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ قَد شَهَّرَني ونَوَّهَ بي وغاظَني وعَرَّضَني لِلمَكارِهِ ، اللّهُمَّ اضرِبهُ بِسَهمٍ عاجِلٍ تَشغَلهُ بِهِ عَنّي ، اللّهُمَّ وقَرِّب أجَلَهُ ، وَاقطَع أثَرَهُ ، وعَجِّل ذلِكَ يا رَبِّ السّاعَةَ السّاعَةَ.
قالَ : فَلَمّا قَدِمنَا الكوفَةَ قَدِمنا لَيلاً ، فَسَأَلتُ أهلَنا عَنهُ قُلتُ : ما فَعَلَ فُلانٌ؟ فَقالوا : هُوَ مَريضٌ. فَمَا انقَضى آخِرُ كَلامي حَتّى سَمِعتُ الصِّياحَ مِن مَنزِلِهِ ، وقالوا : قَد ماتَ. ١
١٢ / ١١
اِستِجابَةُ دُعاءِ إِسحاقَ بنِ عَمّارٍ عَلى جارٍ لَهُ يُؤذيهِ
١٠٩٠. الكافي عن إسحاق بن عمّار : شَكَوتُ إلى أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام جارا لي وما ألقى مِنهُ.
قالَ : فَقالَ لي : اُدعُ عَلَيهِ. قالَ : فَفَعَلتُ فَلَم أرَ شَيئا ، فَعُدتُ إلَيهِ فَشَكَوتُ إلَيهِ فَقالَ لي :
اُدعُ عَلَيهِ. قالَ : فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! قَد فَعَلتُ فَلَم أرَ شَيئا.
فَقالَ : كَيفَ دَعَوتَ عَلَيهِ؟ فَقُلتُ : إذا لَقيتُهُ دَعَوتُ عَلَيهِ.
قالَ : فَقالَ : اُدعُ عَلَيهِ إذا أدبَرَ وإذَا استَدبَرَ ٢. فَفَعَلتُ فَلَم ألبَث حَتّى أراحَ اللّه مِنهُ. ٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٥١٢ ح ٣ ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٣٦١ ح ٧٤.
٢. لعلّ المراد بالإدبار أوّل ما ولّى ، وبالاستدبار الذهاب والبعد في الإدبار ، ويحتمل المراد بالثاني إرادة الإدبار ، فيكون بعكس الأوّل ، وقيل : المراد بالاستدبار الغيبة ، وهو بعيد. قال في القاموس : دَبَرَ : وَلَّى كأدبرَ ، واستدبر : ضدّ استقبلَ. وفي بعض النسخ : «إذا أقبل واستدبر» ، وهو أظهر (مرآة العقول : ج ١٢ ص ١٧٧).
٣. الكافي : ج ٢ ص ٥١١ ح ١.