المقدمة
يعد كتاب ناصر الدين أهم مصدر تاريخي أندلسي كتب بعد صدور قرار الأندلسيين المتبقين بالأندلس ، فصاحبه يتكلم وهو بمنأى عن محاكم التفتيش ، يجادل المسيحيين واليهود ، ويستعرض من خلال ذلك ما فعله الإسبان بالمورسكيين ، وظروف انتقال هؤلاء إلى شمال إفريقيا (١).
وقد وصل المؤلف : أحمد بن قاسم الحجري (المدعو أفوقاي وBejarano) إلى المغرب أواخر عهد المنصور الذهبي واشتغل لديه بالترجمة ، (١٥٩٩ / ١٠٠٧) كما قام بنفس المهمة لدى السلطان زيدان ، وابنيه عبد الملك والوليد.
وأهم ما يمكن تسجيله من حياته :
ـ سفارته عن السلطان زيدان إلى كل من فرنسا وهولاندا (١٦١٣ / ١٠٢٢ ـ ١٦١١ / ١٠٢٠) ، وهي السفارة التي فصلها في كتابه ناصر الدين.
ـ ذهابه إلى الحج عام ١٠٤٦ ه / ١٦٣٦ م.
ـ توقفه بمصر (١٠٤٦ ه / ١٦٣٧ م).
ـ رجوعه إلى تونس (١٠٤٧ ه) ، وتتمة ترجمة كتاب العز والمنافع (١٠٤٨ ه / ١٦٣٨ م) ، ونسخه كتاب ناصر الدين بخطه في تونس عام ١٠٥١ ه /
__________________
(١) انظر في هذا الشأن : محمد رزوق ، الأندلسيون وهجراتهم إلى المغرب خلال القرنين ١٦ ـ ١٧.