ملحق (١)
ترجمة كتاب «مواهب الثواب»
بسم الله الرحمان الرحيم [و] صلى الله على سيدنا ومولانا محمد و [على] ءاله وصحبه ، وسلم تسليما.
يقول العبد الفقير أحمد بن قاسم الأندلسي مؤلف الكتاب المسمى ب ناصر الدين على القوم الكافرين ، بعد الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد و [على] وصحبه ، التابعين له في الدين.
أما الكتب التي ذكرنا أنها وجدت في خندق الجنة بقرب غرناطة تحت الأرض ، فباشرت بيدي بعض ورقها ، وقراءتها ، وترجمتها. فكانت كل ورقة قدر كف اليد مستديرة من رصاص ، وبعضها أصغر منقوشة على خطوط مثل هذا : بسم الله الرحمان الرحيم ، ومثل الخاتم الذي كتبنا في الباب الأول. ثم إني طالعت في تونس كتاب الاكيحل الأندلسي ـ رحمهالله ـ ، وقال : إن جميع الكتب كانت اثنين وعشرين كتابا ، وأن الصالحة مريم ـ عليهاالسلام ـ نزل عليها جبريل عليهالسلام بسبعة ألواح من الزبرجد الأخضر ، وقال لها : أن تكتب نسخة منها بيدها ، وتبعثها مع سائر الكتب التي كتب الحواريون بعد أن عرج سيدنا عيسى عليهالسلام إلى السماء ، إلى بلاد إشبانية وهي بلاد الأندلس ـ ، فكتبت نسخة من الكتاب ، وهو المسمى بحقيقة الإنجيل الذي تقدم الكلام عليه في هذا الكتاب عند الخاتم. فكتبت نسخة من الكتاب ، وهو المسمى بحقيقة الإنجيل ، وبعثها مع سائر الكتب مع جماعة من الحواريين ، وهم : شنتاغ ، وتصفيون ، وأخوه سسليوه الذي كتب الرق الذي تكلمنا عليه ، وهما اللذان كتبا الكتب ، وكانوا عرب ، وخمسة من الحواريين معهم ، وجميعهم أحرقهم المجوس الروم في الغار الذي وجدوا الكتب ، كل واحد بستر من رصاص في قلب حجر معقود عليه ، بعد ألف وست مائة سنة. وورق كتاب حقيقة الإنجيل أغلظ من سائر ورق الكتب ، في غلظ ريال كبير وأغلظ. وفيه سر للكتب ،