أي : خلوا من قبلكم ثابتين فى بيوت أذن الله ، وما بينهما من الكلام تسديد لهم وبيان أحوالهم.
وإن قدّرت مبتدأ على معنى : أولئك فى بيوت أذن الله أن ترفع ، جاز ، وجاد.
وقال : والمراد بهم الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، والمؤمنون معهم.
وقيل : بل هو متعلق بمحذوف صفة «مصباح» فى قوله : (فِيها مِصْباحٌ) (١) أي : المصباح ثابت فى بيوت.
وقيل : بل هو صفة ل «مشكاة» ، أي كمشكاة ثابتة فى بيوت.
وقيل : هو من صلة «توقد» أي توقد فى بيوت أذن الله.
وقيل : إن البيوت لا تكون مسجدا واحدا ، ولا يستعمل مصباح واحد إلا فى مسجد واحد ، فالمشكاة إذا كانت كوة غير نافذة فمصباحها لا يضىء عدة مساجد.
وقيل : بل هو من صلة «يسبّح» فيمن جعل «رجالا» فاعلين.
ومن رتب المفعول للمفعول فإنه يمكن أن يكون كقولهم : فى الدار زيد.
فيكون «رجال» مبتدأ والظرف خبرا (٢). وهكذا فى تفسير الدّمياطى.
فتسقط خصومة الفارسي من أن رجالا يرتفع ب مضمر ، كقوله :
ضارع لخصومة* ليبك يزيد
__________________
(١) النور : ٣٥.
(٢) تكملة يستقيم بها الكلام.