السادس عشر
هذا باب ما جاء في التنزيل وقد حذف منه همزة الاستفهام هذا باب ما جاء فى التنزيل وقد حذف منه همزة الاستفهام وحذف الهمزة فى الكلام حسن جائز ، إذا كان هناك ما يدل عليه.
فمن ذلك قوله تعالى فى قراءة الزهري : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (١) والتقدير : أسواء عليهم الإنذار وترك الإنذار ، فحذف الهمزة.
ومثله قراءة ابن أبى عبلة فى قوله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) (٢) بالرفع على معنى : أقتال فيه؟
وقيل فى قوله تعالى : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) (٣) فحذف الهمزة وقال الأخفش فى قوله تعالى : (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ) (٤) التقدير : أو تلك نعمة؟ فحذف الهمزة.
ومثله : (قالَ هذا رَبِّي) (٥). أي أهذا ربى؟ فحذف الهمزة ، فكذلك فى أختيها.
/ وقيل فى قوله تعالى : (تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (٦) : أتلقون إليهم بالمودة؟ فحذف الهمزة.
__________________
(١) البقرة : ٦.
(٢) البقرة : ٢١٧.
(٣) الأنبياء : ٨٧.
(٤) الشعراء : ٢٢.
(٥) الأنعام : ٧٦ و ٧٧ و ٧٨.
(٦) الممتحنة : ١.