والحاده واذا به يصوم الدهر ويحافظ على الصلوات ويصلى جالساً بعد سقوط قوّته ولا يترك الصلاة بحال ويقول في اثبات الخالق عز وجل.
متى ينزل الأمر
السماوي لم يفد |
|
سوى شبح رمي
الكميّ المناجد |
وإن لحق الإسلام
خطبٌ يغضّه |
|
فما وجدت مثلاً
له نفس واجد |
اذا عظّموا
كيوان عظّمتُ واحداً |
|
يكون له كيوان
أول ساجد |
ويقول :
والله حق وابن
آدم جاهل |
|
من شأنه التفريط
والتكذيبُ |
قال الشيخ القمي في الكنى والألقاب :
أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بأبي العلاء المعرّي الشاعر الأديب الشهير كان نسيج وحده بالعربية ضربت آباط الإبل اليه ، وله كتب كثيرة وكان أعمى ذا فطانة ، وله حكايات من ذكائه وفطانته ، حكي انه لما سمع فضال الشريف السيد المرتضى اشتاق الى زيارته فحضر مجلس السيد ، وكان سيد المجالس فجعل يخطو ويدنو الى السيد فعثر على رجل فقال الرجل : مَن هذا الكلب؟ فقال المعري الكلب مَن لا يعرف للكلب سبعين اسماً فلما سمع الشريف ذلك منه قرّبه وأدناه فامتحنه فوجده وحيد عصره وأُعجوبة دهره ، فكان ابو العلاء يحضر مجلس السيد وعدّه من شعراء مجلسه ، وجرى بينهما مذاكرات من الرموز ما هو مشهور وفي كتب الاحتجاج مسطور. قيل ان المعري لما خرج من العراق سُئل عن السيد المرتضى رضي الله تعالى عنه فقال :
يا سائلي عنه
لما جئت اسأله |
|
ألا هو الرجل
العاري من العار |
لو جئته لرأيت
الناس في رجل |
|
والدهر في ساعة
والأرض في دار |