سعيد بن هاشم الخالدي
وحمائم نبهنني |
|
والليل داجي
المشرقين |
شبهتهن وقد بكيـ |
|
ـن وما ذرفن
دموع عين |
بنساء آل محمد |
|
لما بكين على
الحسين (١) |
روها الأمين في أعيان الشيعة عن يتيمة الدهر للثعالبي.
__________________
١ ـ وفي مقال للدكتور مصطفى جواد كتبه في العدد التاسع من مجلة ( البلاغ ) الكاظمية السنة الأولى. ان هذه الأبيات والتي بعدها لأبي بكر محمد بن أحمد بن حمدان المعروف بـ ( الخباز البلدي ) نسبة الى بلد من بلدان الجزيرة التي فوق الموصل وتسمى ايضا ( بلط ) وتعرف اليوم باسم تركي هو ( أسكي موصل ) اي الموصل العتيقة. كان الخباز البلدي أمّيا إلا أنه حفظ القرآن الكريم ، ذكره الثعالبي في يتيمة الدهر والعماد الاصفهاني في خريدة القصر وذكره نصر الله ابن الأثير في المثل السائر ، وكان من حسنات بلده ، وشعره كله مُلح وتحف وغرر ولا تخلو مقطوعة له من معنى حسن أو مثل سائره ذكره القفطي في كتابه المذكور غير مرة وقال :
وكان يتشيع ويتمثل في شعره بما يدل على مذهبه كقوله :
وحمائم نبهنّني الابيات. وقوله جحدت ولاء مولانا الوصي الأبيات.
أقول وروى له نتفا شعرية عذبة. وقال الشيخ القمي في الكنى والألقاب : محمد بن احمد بن الحسين البلدي الموصلي شيخ عالم فاضل اديب شاعر امامي كان من شعراء الصاحب بن عباد وقد ذكر شيخنا الحر العاملي رحمه الله في أمل الآمل بعض أشعاره.