الشريف الرضي ذو الحسبين أبو الحسن محمد بن الطاهر ذي المنقبتين ابي احمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام.
ولد سنة ٣٥٩ ببغداد وتوفي سنة ٤٠٦ في السادس من المحرم ودفن بداره في بغداد ثم نقل الى مشهد الحسين عليهالسلام بكربلا.
نظم الشعر في عهد الطفولة ولم يزد عمره على عشر سنين فأجاد وحلق وحاز قصب السبق بغير منازع ، ولم تكن للرضي سقطات كما لغيره من الشعراء.
أما إباؤه وعزه نفسه فكان لا يرى أحق بالخلافة منه فاسمعه حيث يقول :
ما مقامي على
الهوان وعندي |
|
مقول صارمٌ وأنف
حميّ |
وإباء محلّق بي
عن الضيم |
|
كما راغ طائر
وحشيّ |
أحمل الضيم في
بلاد الأعادي |
|
وبمصر الخليفة
العلويّ |
من أبوه ابي
ومولاه مولاي |
|
اذا ضامني
البعيد القصيّ |
لفّ عرقي بعرقه
سيد |
|
الناس جميعاً
محمد وعليّ |
إن ذلي بذلك
الجوّ عزٌ |
|
وأوامي بذلك
النقع ريّ |
قد يذل العزيز
ما لم يشمّر |
|
لانطلاق وقد
يظام الابيّ |
إن شراً عليّ
إسراع عزمي |
|
في طلاب العلى
وحظي بطيّ |
أرتضي بالأذى
ولم يقف العز |
|
م قصوراً ولم
تعزّ المطيّ |
كالذي يخبط
الظلام وقد أقمر |
|
من خلفه النهار
المضيّ |
قال ابن أبي الحديد كان الرضي لعلوّ همته تنازعه نفسه الى أمور عظيمة يجيش بها خاطره وينظمها في شعره ولا يجد من الدهر عليها مساعداً فيذوب
__________________
١ ـ الذمر : الملامة والحض والتهدد.