ورثاه السيد الرضي بقصيدة لم يسمع اذن الزمان بمثلها وأولها :
أكذا المنون
يقطر الابطالا |
|
أكذا الزمان
يضعضع الاجبالا |
قال ياقوت الحموي : مدح الصاحب خمسمائة شاعر من أرباب الدواوين. وقال ابن خلكان :
كان نادرة الدهر وأعجوبة العصر في فضائلة ومكارمه وكرمه وكتب عنه الكتاب وألفوا فيه واخيرا كتب العلامة البحاثة الشيخ محمد حسن ياسين عنه ثم جمع ديوانه ونشر بعض رسائله فأفاد وأجاد. ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الادب من ذكر أحوال الصاحب بن عباد. ورثاه ابو سعيد الرستمى بقوله :
أبعدا بن عباد
يهشّ الى السرى |
|
أخو أمل أو
يسمّاح جواد |
أبى الله إلا أن
يموتا بموته |
|
فما لهما حتى
المعاد معاد |
ومن شعر الصاحب في ذلك قوله :
وكم شامت بي بعد
موتي جاهلا |
|
يظل يسل السيف
بعد وفاتي |
ولو علم المسكين
ماذا يناله |
|
من الظلم بعدي
مات قبل مماتي |
لم يكن للصاحب من الأولاد غير بنت ، زوّجها من الشريف ابي الحسين علي بن الحسين الحسني ، قال الداودي صاحب ( العمدة ) : صاهر الصاحب كافي الكفاة ، ابا الحسن علي بن الحسين الاطرش الرئيس بهمدان ـ من أهل العلم والفضل والأدب ـ على ابنته ، ينتهي نسبه الى الحسن السبط عليهالسلام ، وكان الصاحب يفتخر بهذه الوصلة ويباهي بها ، ولما ولدت ابنة الصاحب من ابي الحسين ابنه عبادا ووصلت البشارة الى الصاحب قال :
أحمد الله لبشر |
|
جاءنا عند
العشيّ |
إذ حباني الله
سبطا |
|
هو سبط للنبيّ |
مرحباً ثَمت
أهلا |
|
بغلام هاشميّ |