أبو الحسن السري بن أحمد الرفاء الموصلي
السري الرفاء الموصلي بمدح أهل البيت ويذكر الحسين عليهالسلام (١) :
نطوي الليالي
علما أن ستطوينا |
|
فشعشعيها بماء
المزن واسقينا |
وتوجّي بكؤوس
الراح ايدينا |
|
فانما خلقت
للراح ايدينا |
قامت تهز قواما
ناعما سرقت |
|
شمائل البان من
اعطافه اللينا |
تحث حمراء
يلقاها المزاج كما |
|
القيت فوق جنّي
الورد نسرينا |
فلست أدري
اتسقينا وقد نفحت |
|
روائح المسك
منها أم تحيينا |
قد ملكتنا زمام
العيش صافية |
|
لو فاتنا الملك
راحت عنه تسلينا |
ومخطف القد
يرضينا ويسخطنا |
|
حسنا ويقتلنا
دلا ويحيينا |
لما رأيت عيون
الدهر تلحظنا |
|
شزرا تيقّنتُ أن
الدهر يردينا |
نمضي ونترك من
الفاظنا تحفا |
|
تنسي رياحينها
الشرب الرياحينا |
وما نبالي بذم
الاغبياء اذا |
|
كان اللبيب من
الاقوام يطرينا |
ورب غراء لم
تنظم قلائدها |
|
إلا ليُحمد فيها
الفاطميونا |
الوارثون كتاب
الله يمنحهم |
|
ارث النبي على
رغم المعادينا |
والسابقون الى
الخيرات ينجدهم |
|
عتق النجار اذا
كل المجارونا |
قوم نصلي عليهم
حين نذكرهم |
|
حُبّا ونلعن
اقواما والعرانينا |
اغنتهم عن صفات
المادحين لهم |
|
مدائح الله في
طاها وياسينا |
__________________
١ ـ القصيدة في ديوانه المطبوع بالقاهرة سنة ١٣٥٥.