وقال وهي من حكمياته :
كيف أبغي الصلاح
من سعي قوم |
|
ضيعوا الحزم فيه
ايّ ضياع |
فمطاع المقال
غير سديد |
|
وسديد المقال
غير مطاع |
وقال :
عرفت الشر لا
للشرّ |
|
لكن لتوقّيه |
فمن لا يعرف
الشرّ |
|
من الناس يقع
فيه |
ومن غرر شعره قوله :
اراك عصى الدمع
شيمتك الصبر |
|
أما للهوى نهي
عليك ولا امر |
بلى أنا مشتاق
وعندي لوعة |
|
ولكن مثلي لا
يذاع له سر |
اذا الليل
أضواني بسطت يد الهوى |
|
وأذللت دمعا من
خلائقه الكبر |
تكاد تضيء النار
بين جوانحي |
|
إذا هي أذكتها
الصبابة والفكر |
معللتي بالوصل
والموت دونه |
|
إذا مت ظمئانا
فلا نزل القطر |
بدوت وأهلي
حاضرون لأنني |
|
أرى ان دارا لست
من أهلها قفر |
وحاربت قومي في
هواك وإنهم |
|
وإياي لولا حبك
الماء والخمر |
وان كان ما قال
الوشاة ولم يكن |
|
فقد يهدم
الايمان ما شيّد الكفر |
وفيت وفي بعض
الوفاء مذلة |
|
لآنسة في الحي
شيمتها الغدر |
وقور وريعان
الصبا يستفزها |
|
فتأرن احيانا
كما يأرن المهر |
تسألني من أنت
وهي عليمة |
|
وهل بفتى مثلي
على حاله نكر |
فقلت كما شاءت
وشاء لها الهوى |
|
قتيلك قالت
ايّهم فهم كُثر |
فقلت لها لو شئت
لم تتعنتي |
|
ولم تسألي عني
وعندك بي خبر |
ولا كان للأحزان
لولاك مسلك |
|
الى القلب لكن
الهوى للبلى جسر |
فأيقنت أن لا
عزّ بعدي لعاشق |
|
وأن يدي مما
علقت به صفر |
فقالت لقد أزرى
بك الدهر بعدنا |
|
فقلت معاذ الله
بل أنتِ لا الدهر |