المؤمن. لذلك ينبغي عليه أن يبحث دائما عن أي معجزة جديدة في كتاب ربه وخصوصا إذا علمنا بأن القرآن يدعو إلى تأمل التناسق في كلام الله تعالى.
والتفريق بينه وبين التناقض والإختلاف.
وتأمل هذه الدعوة الموجهة للناس.
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٨٢)
(النساء)
أليس فيها إشارة واضحة لتأمل التناسق والنظام القرآني وتمييزه عن العشوائية الموجودة في كلام البشر لنستيقن بأن هذا القرآن كلام الله؟
وما الإعجاز الرقمي إلا وسيلة لمعرفة المزيد من أسرار القرآن لنزداد إيمانا بمنزل القرآن سبحانه وتعالى. ووسيلة يمكن للملحد من خلالها أن يري نور الحق واليقين بخالق السموات السبع تبارك وتعالى. وحيث تعجز لغة الكلام في الإجابة عن كثير من الأسئلة مثل : لماذا كتبت كلمات القرآن بطريقة تختلف عن أي كتاب في العالم؟
وما هي أسرار الحروف التي في أوائل السور؟ مثل ألم. ألمر. كهيعص.
ولماذا تتكرر القصة ذاتها في العديد من السور؟
عندها تأتي لغة الأرقام لتقدم البراهين المادية لكل ملحد بأن هذا الكتاب العظيم لا يحوى طلاسم أو تكرارات بل هو كتاب الحقائق والمعجزات وأن هذا الرسم المميز لكلمات القرآن والحروف التي استفتحت بها بعض السور هي من دلائل إعجاز القرآن الذي وصفه رب العزة بقوله :
(لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (٤٢)
(فصلت)
إن الإعجاز الرقمي الصحيح يجعلنا نمتلك حجة قوية علي كل من ينكر آيات الله تعالى. فالملحد يطلب دائما الأدلة والبراهين المادية علي صدق القرآن. فعندما نقدم لهذا الملحد الحقائق الرقمية اليقينية علي وجود نظام محكم