في كتاب الله تعالى ونوجه إليه سؤالا واحدا : ما هو مصدر هذه الحقائق وهل يمكن لمصادفة عمياء أن تنتج نظاما بديعا كهذا.
فإذا أصر علي أن هذه الإعجازات هي محض مصادفات عندها نقول له كما قال الله تعالى لأولئك الذين يدعون أن القرآن قول بشر مبينا عجزهم أمامه :
(فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) (٣٤)
(الطور)
وعندها لا بد أن يدرك ولو في قرارة نفسه أن القرآن كلام الله عزوجل وذلك بسبب عجزه عن تقليد هذا النظام العددي أو الإتيان بمثله وقد عجز من قبل عن الإتيان بمثل بلاغته وبيانه وعلومه وتشريعه.