إن السور زوجية الآيات فى النصف الأول من القرآن الكريم هى ٢٧ سورة وبالتالى تكون السور الزوجية فى النصف الثانى ٣٣ سورة. وأن مجموع آيات السور الزوجية ال ٢٧ فى النصف الأول هو ٢٦٩٠ وهو مجموع أرقام ترتيب السور الزوجية ال ٣٣ فى النصف الثانى.
إن الله سبحانه وتعالى جعل التوازن فى كل شيىء فى كتابه المجيد فكما نعلم لا يوجد نظام لعدد آيات كل سورة من سور القرآن وهذا ما يظنه البعض بسبب عدم وجود ترتيب ظاهر فى عدد آيات كل سورة.
فمثلا عدد آيات أول سورة فى القرآن وهى الفاتحة ٧ آيات ثم تأتى السورة الثانية وهى سورة البقرة وعدد آياتها ٢٨٦ ثم سورة آل عمران وعدد آياتها ٢٠٠ وهكذا لا نرى نظاما ظاهر.
ولكن فى هذا البحث ثبت وجود نظام عددى لعدد آيات كل سورة من سور القرآن وأن هذا النظام سيختل لو تغير ترتيب السور أو عدد آياتها مما يدل على أن الله حفظ كتابه رسما ولفظا وتلاوة وترتيبا. كما نلاحظ أن السور ذات الآيات الزوجية جاءت منقسمة إلى قسمين متساويين فنجد أن عدد السور ذات الترتب الزوجى هو ٣٠ وعدد السور ذات الترتيب الفردى هو نفس الرقم ٣٠.
هل هى المصادفة أم الترتيب الإلهى؟
كما نلاحظ العلاقة بين عدد آيات القرآن الكريم وهو ٦٢٣٦ ومجموع سور القرآن ٦٥٥٥.
وعلاقة كل ذلك بالسور المتجانسة (أى التى عدد آياتها ورقمها متجانس فردى فردى وزوجى زوجى) وغير المتجانسة (أى التى عدد آياتها ورقمها غير متجانس فردى زوجى وزوجى فردى).
هذا القرآن هو كتاب الله وهو لا يسمح لأحد من خلقه أن يغير فيه شيئا وصدق الله العظيم وهو القائل :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٩)
(الحجر)