الآيات
(إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ(٦) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ)(٨)
* * *
الشيطان عدوّ الإنسان
(إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ) لأنه يعيش العقدة المتأصّلة في شخصيته ضد آدم وولده ، من موقع الكبر والحسد ، اللذين تحوّلا إلى حالة من الحقد العدواني ، فعمل على إخراج آدم وزوجه من الجنّة ، وأعلن لله ، بعد أن أخذ الوعد بالخلود في الدنيا ، بأنه سيمنع بني آدم من سلوك الطريق المستقيم ، وسيستخدم كل وسائله في هذا السبيل ، وسيحيط بهم من كل الجهات حتى يحاصرهم بأضاليله فلا يستطيعون هروبا منه ، وسيؤثر على مصالحهم في الدنيا ومصيرهم في الآخرة ، ليحطّم كل وجودهم الروحي والمادي المتوازن المنفتح