(وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) شرط ومجازاة.
(يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) بدل من يلق قال سيبويه : لأن مضاعفة العذاب لقيّ الأنام ، وقرأ عاصم يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا (١) بالرفع ، والجزم أولى لما ذكرنا. وفي الرفع قولان : أحدهما أن يقطعه مما قبله ، والآخر أن يكون محمولا على المعنى ، كأنّ قائلا قال : ما لقيّ الآثام؟ فقيل : يضاعف له العذاب.
(إِلَّا مَنْ تابَ) في موضع نصب على الاستثناء. (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) مفعولان ، وقد ذكرنا معناه. ومن حسن ما قيل فيه أنه يكتب موضع كافر مؤمن ، وموضع عاص مطيع.
(فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) مصدر فيه معنى التوكيد.
(صُمًّا وَعُمْياناً) على الحال.
(قُرَّةَ أَعْيُنٍ) لم يجمع لأنه مصدر ، ولو جمع يراد به اختلاف الأجناس لجاز (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) واحد يدلّ على جمع.
(وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة وقرأ أهل الكوفة (وَيُلَقَّوْنَ فِيها) (٢). قال الفراء (٣) : ويلقون أعجب إليّ لأن القراءة لو كانت
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٦ / ٤٧٢ ، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٤٦٨.
(٢) انظر البحر المحيط ٦ / ٤٧٤.
(٣) انظر معاني الفراء ٢ / ٢٧٥.