(فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً) نصب على الحال ومعنى «ردء» معين مشتق من أردأته أي أعنته ، وقد حكي ردأته ردءا. وجمع ردء أرداء ، ومن خفف الهمزة حذفها وألقى حركتها على الدال ، فقال : فأرسله معي ردّا. (يُصَدِّقُنِي) (١) وقرأ عاصم وحمزة (يُصَدِّقُنِي) بالرفع يكون نعتا لردء ويكون حالا. قال أبو إسحاق : ومن جزم فعلى جواب السؤال.
قال الفراء : والصرح كلّ بناء متّسع (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) فالظنّ هاهنا شكّ فكفر على الشكّ لأنه قد رأى من البراهين ما لا يخيل على ذي فطنة.
(بَصائِرَ) نصب على الحال ، والتقدير ولقد آتينا موسى الكتاب بصائر أي مبيّنا (وَهُدىً وَرَحْمَةً) عطف على بصائر ، ويجوز الرفع بمعنى فهو هدي ورحمة.
(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ) أقيمت الصّفة مقام الموصوف أي بجانب الجبل الغربي.
(وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) نصب على المصدر ، كذا عند الأخفش قال : ولكن رحمك ربّك رحمة ، وعند أبي إسحاق مفعول من أجله أي للرّحمة ، وعند الكسائي على خبر كان. قال : ويجوز الرفع بمعنى ولكن هي رحمة. قال أبو إسحاق : الرفع بمعنى ولكن فعل ذلك رحمة. (فَنَتَّبِعَ) جواب (لَوْ لا) أي هيلا.
_________________
(١) انظر تيسير الداني ١٣٩ ، والبحر المحيط ٧ / ١١٣.