(تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) وفرق محمد بن يزيد بين التحية والسّلام ، فقال : التحيّة تكون لكلّ دعاء والسلام فخصوص ، ومنه (يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) [الفرقان : ٧٥].
نصب على الحال. قال سعيد عن قتادة : (شاهِداً) على أمته بالبلاغ (وَمُبَشِّراً) بالجنة (وَنَذِيراً) من النار.
(وَداعِياً إِلَى اللهِ) أي إلى شهادة أن لا إله إلّا الله ، (بِإِذْنِهِ) قال : بأمره. (وَسِراجاً مُنِيراً) قال : كتاب الله جلّ وعزّ. قال أبو جعفر : التقدير على قوله وداعيا إلى توحيد الله جلّ وعزّ وذا سراج أي ذا كتاب بين ، وأجاز أبو إسحاق أن يكون بمعنى وتاليا كتابا.
(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ) والباء تحذف من مثل هذا ، ولا يجوز دخول اللام في الخبر.
(وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ) تأوّله أبو إسحاق بمعنى : دع الأذى الذي يؤذونك به أي لإنجازهم عليه حتى تؤمر فيهم بشيء. وتأوّله غيره لا تؤذهم وكان هذا عنده من قبل أن يؤمر بالقتال.
(فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ) «من» زائدة للتوكيد. (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً) عطف أي وأحللنا لك امرأة مؤمنة. (إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) قال أبو إسحاق : إن وهبت نفسها للنبيّ حلّت له.
وقرأ الحسن أن وهبت بفتح الهمزة ، و «إن» في موضع نصب. قال أبو إسحاق : فهي لأن وهبت ، وقال غيره : إنّ وهبت بدل الاشتمال من امرأة (خالِصَةً) نصب على الحال.
(قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) قال قتادة الذي فرض جلّ