(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ) أي بالحجج القائمة عليهم من عرض الأمانة عليهم ، وهي إظهار ما أظهر لهم من الوعيد. قال عبد الله بن مسعود :
الأمانة : الصلاة والصيام وغسل الجناية ، وعن أبيّ بن كعب قال : من الأمانة أنّ المرأة اؤتمنت على فرجها. وفي حديث مرفوع «الأمانة الصلاة» (١) إن شئت قلت صليت ، وإن شئت قلت لم أصلّ وكذا الصيام وغسل الجنابة. وقرأ الحسن ويتوب الله (٢)
بالرفع يقطعه من الأول أي يتوب عليهم بكل حال. (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) خبر بعد خبر لكان ، ويجوز أن يكون نعتا لغفور ، ويجوز أن يكون حالا من المضمر.
__________________
(١) انظر تفسير الطبري ٢٢ / ٢٣.
(٢) انظر البحر المحيط ٧ / ٢٤٤ ، مختصر ابن خالويه ١٢١.