قراءة الجماعة إلا أبا عمرو فإنه قرأ (تَصْلى) (١) لا نعلم غيره قرأ به واحتجّ بتسقى والمعنيان واحد ؛ لأنها تصلى فتصلي.
(تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) (٥)
قال عطاء : قد انتهى حرّها ، وقال ابن زيد : آنية حاضرة. قال أبو جعفر. والمعروف القول الأول وآنية هاهنا مخالفة للتقدير لقوله : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ)] الإنسان : ١٥] وإن كان اللفظ بها واحدا ؛ لأن بآنية الألف الثانية فيها بدل من الهمزة والألف في غير الآنية زائدة ، ووزنها فاعلة ووزن تلك أفعلة.
(لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ) (٦)
اختلف أهل التأويل في تفسير الضريع فروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الضريع شجر من نار ، وقال ابن زيد : الضريع الشوك من النار. وهو عند العرب شوك يابس لا ورق فيه وعن عكرمة الضريع الحجارة. وعن الحسن قولان : أحدهما الضريع الزقوم ، والآخر أن الضريع الذي يضرع ويذلّ من أكله لمرارته وخشونته. قال أبو جعفر : وهذا القول جامع للأقوال كلها وقد قال عطاء : الضريع الشبرق. قال أبو جعفر : وهذا القول الذي حكاه أهل اللغة. الشبرق : شجر كثير الشوك تعافه الإبل.
(لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) (٧)
أي لا يشبع.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) (٨)
مبتدأ وخبره ، وجاء بغير واو ولو كان بالواو كان عطف جملة على جملة.
(لِسَعْيِها راضِيَةٌ) (٩)
قال أبو جعفر : يكون التقدير : بثواب عملها راضية يجوز النصب في راضية.
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (١٠) أي بستان رفيع.
(لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) (١١)
قال أبو جعفر : فيها أربع قراءات (٢) إحداها شاذة وأربعة أقوال أحدها شاذ. قرأ
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٧.
(٢) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٨.