آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ألا ومن مات على حب آل محمد بشّره ملك الموت بالجنة ..» (١)
وما هو ذنب الشيعة إذا كانوا يحبون رجلا قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«غداً لأعطين رايتي إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» (٢).
فحبيب علي هو حبيب الله ورسوله وهو مؤمن وبغيض علي هو بغيض الله ورسوله وهو منافق.
وقد قال الإمام الشافعي في حبهم :
يا أهل بيت رسول الله حبكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم الفضل أنكم |
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له |
وقد قال فيهم وفي حبهم الفرزدق في ميميته المشهورة.
من معشر حبهم دين وبغضهم |
|
كفر وقربهم منجى ومعتصم |
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم |
|
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم |
فالشيعة أحبوا الله ورسوله ، وحبهم لله ورسوله هو الذي فرض حب أهل البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين والأحاديث في هذا المعنى كثيرة لا تحصى وقد أخرجها علماء أهل السنة والجماعة في صحاحهم وقد ذكرنا البعض منها روماً للاختصار.
وإذا كان حب علي وأهل البيت بصفة عامة هو حب لرسول الله صلى الله
__________________
(١) تفسير الثعلبي «الكبير» في آية المودة وكذلك تفسير الزمخشري «الكشاف» تفسير الفخر الرازي ج ٧ ص ٤٠٥ إحقاق الحق للتستري ج ٩ ص ٤٨٦.
(٢) صحيح البخاري ج ٤ ص ٢٠ وج ٥ ص ٧٦.
صحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٠ (باب فضائل علي بن أبي طالب)