وذرِّيّتها على النّار. كذبٌ باتِّفاق أهل المعرفة بالحديث.
ويظهر كذبه لغير أهل الحديث ايضاً فإنَّ قوله : إنّ فاطمة أحصنت فرجها ... باطلٌ قطعاً فإنَّ سارة أحصنت فرجها ولم يحرِّم الله جميع ذرِّيَّتها على النار ، وايضاً فصفيّة عمّة رسول الله صلىاللهعليهوآله أحصنت فرجها ومن ذرّيَّتها محسنٌ وظالمٌ.
وفي الجملة : اللواتي حصين فروجهنّ لا يُحصي عددهنَّ إلّا الله ، ومن ذريَّتهنّ البرّ والفاجر والمؤمن والكافر.
وايضاً ففضيلة فاطمة ومزيَّتها ليست بمجرّد إحصان الفرج فإنَّ هذا تشارك فيه فاطمة وجمهور نساء المؤمنين ٢ ص ١٢٦ (١).
ج ـ عجباً لهذا الرجل وهو يحسب أنَّ الإجماعات والاتِّفاقات طوع إرادته ، فإذا لم يرقه تأويل آية أو حديث أو مسألة أو اعتقاد يقول في كلٍّ منها للملأ العلمي : اتَّفقوا ، فتُلبِّيه الأحياء والأموات ، ثمَّ يحتجُّ باتِّفاقهم.
__________________
(١) منهاج السنة ٤ / ٦٢ ـ ٦٣.