الحقِّ ، والحقُّ يدور معه حيث دار ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض» من أعظم الكلام كذباً وجهلاً ، فإنَّ هذا الحديث لم يروه أحدٌ عن النبي صلىاللهعليهوآله لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ، وهل يكون أكذب ممّن يروي ـ يعني العلّامة الحلّي ـ عن الصحابة والعلماء أنَّهم رووا حديثاً والحديث لا يُعرف عن أحد منهم أصلاً بل هذا من أظهر الكذب.
ولو قيل : رواه بعضهم وكان يمكن صحّته لكان ممكناً وهو كذبٌ قطعاً على النبي صلىاللهعليهوآله فإنَّه كلامٌ ينزَّه عنه رسول الله. ١٦٧ ، ١٦٨ (١).
ج ـ أمّا الحديث فأخرجه جمعٌ من الحفّاظ والأعلام منهم :
الخطيب في التاريخ ج ١٤ ص ٣٢١ من طريق يوسف بن محمّد المؤدّب قال : حدّثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج : حدّثنا عبد السلام بن صالح : حدّثنا عليُّ بن هاشم بن البريد ، عن ابيه ، عن ابي سعيد التميمي ، عن ابي ثابت مولى ابي ذرّ قال : دخلت على امِّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً وقالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة».
__________________
(١) منهاج السنة ٤ / ٢٣٨.