وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت وليّي في (١) كلِّ مؤمن بعدي.
قال : وسدَّ أبواب المسجد إلّا باب عليٍّ ، قال : وكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره ، وقال له : مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ج ٣ ص ٨ (٢).
ثمَّ قال ما ملخَّصه :
الجواب : إنَّ هذا ليس مسنداً بل هو مرسلٌ لو ثبت عن عمرو بن ميمون.
وفيه ألفاظ هي كذبٌ على رسول الله صلىاللهعليهوآله كقوله : لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي فإنَّ النبي صلىاللهعليهوآله ذهب غير مرَّة وخليفته على المدينة غير عليٍّ.
ـ ثمّ ذكر عدَّةً من ولاته على المدينة ـ فقال : وعام تبوك ما كان الاستخلاف إلّا على النساء والصبيان ، ومن عذر الله وعلى الثلاثة الذين خلّفوا أو متَّهم بالنفاق وكانت المدينة آمنةً لا يخاف على
__________________
(١) كذا. والصحيح المحفوظ في اصول الحديث : أنت ولي كل مؤمن بعدي.
(٢) منهاج السنة ٥ / ٣٠.