تقيم» فخلّفه ... الحديث (١).
وهو يدلّ على أنَّ بقاء أمير المؤمنين عليهالسلام على حدِّ بقاء رسول الله صلىاللهعليهوآله في كلاءة بيضة الدين ، وإرحاض معرَّة المفسدين ، فهو أمرٌ واحدٌ يُقام بكلٍّ منهما على حدٍّ سواء ، وناهيك به من منزلةٍ ومقام.
الرابعة : ما صحَّ عن سعد بن ابي وقّاص من قوله : والله لإن يكون لي واحدة من خلال ثلاث أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، لإن يكون قال لي ما قال له حين ردَّه من تبوك : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي». أحبّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ... الحديث (٢).
وقال المسعودي في المروج ٢ ص ٦١ بعد ذكر الحديث : ووجدت في وجه آخر من الروايات وذلك في كتاب عليِّ بن محمّد
__________________
(١) أخرجه الطبراني باسنادين احدهما رجاله رجال الصحيح الا ميمون البصري وهو ثقة ، وثقه ابن حبان كما في مجمع الزوائد ٩ ص ١١١ ، راجع ما مر في الجزء الاول ص ٧١. «المؤلف رحمهالله».
ابو عبد الله ميمون البصري مولى عبد الرحمن بن سمرة ، وثقهُ ابن حبّان كما في مجمع الزوائد ٩ / ١١١ ، وقال ابن حجر في القول المسدّد : ١٧ : ميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه ، وقد صحّح له الترمذي حديثاً. «المؤلف رحمهالله».
انظر المعجم الكبير ٥ / ٢٠٣ ح ٥٠٩٤ ، ٥٠٩٥ باسنادين.
(٢) خصائص النسائي ٣٢ ، مروج الذهب ٢ ص ٦١. «المؤلف رحمهالله».