القرآن المدنيِّ من المكيِّ وفيه : والمدثر إلى آخر القرآن إلّا إذا زلزلت ، وإذا جاء نصر الله ، وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ بربِّ الفلق ، وقل أعوذ بربِّ الناس ، فإنَّهنَّ مدنيّات ، وفيها سورة هل أتى (١).
وقال السيوطي في الإتقان ١ ص ١٥ بعد نقل الحديث : هكذا أخرجه بطوله وإسناده جيِّدٌ رجاله كلّهم ثقاتٌ من علماء العربية المشهورين.
وأخرج الحافظ البيهقي في دلائل النبوة بإسناده عن عكرمة والحسين بن ابي الحسن حديثاً في المكيِّ والمدنيِّ من السور (٢).
وعدَّ من المدنيات «هل أتى» الإتقان ١ ص ١٦.
ويروي ابن الضريس في فضائل القرآن عن عطا عدَّ سورة الإنسان من المدنيّات ، كما في الإتقان ١ ص ١٧.
وعدَّها الخازن في تفسيره ١ ص ٩ من السور النازلة بالمدينة.
وهذه مصاحف الدنيا بأجمعها مخطوطها ومطبوعها تخبرك عن جليّة الحال فإنّها مجمعةٌ على أنّها مدنيّةٌ ، فهل الامة أجمعت فيها على خلاف ما اتّفق عليه العلماء إن صحّت مزعمة ابن تيميّة؟
__________________
(١) الناسخ والمنسوخ لابي جعفر النحاس : ٢٦٠ ، مؤسسة الكتب الثقافية ، ط ١ ، ١٩٨٩.
(٢) دلائل النبوة.