١٢ ـ أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلوي ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزّاز ، حدّثنا محمد بن يزيد ، حدّثنا حسّان بن حسّان ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سبق العلم ، وجفّ القلم ، ومضى القضاء ، وتم القدر» تفرد به حسّان بن حسّان ، ومعناه موجود في الأحاديث الثابتة.
١٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن [إسحاق] (١) ، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد ، حدّثنا سعيد بن سليمان ، حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن قال : سمعت أبا حازم يقول : إنّ الله ـ عزوجل ـ علم قبل أن يكتب ، وكتب قبل أن يخلق ، فمضى الخلق على علمه وكتابه.
١٤ ـ أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن عليّ بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها) (٢) يقول : في الدّين والدنيا (إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها) نخلقها ثم قال : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) من الدنيا (وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ) منها وفي قوله : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (٣) قال : أخبر الله ـ عزوجل ـ في التوراة والإنجيل بما في سابق علمه قبل أن تكون السموات والأرض أن يورث الله [أمة] محمد صلىاللهعليهوسلم [الأرض] (٤) ويدخلهم الجنّة وهم الصالحون.
__________________
(١) في الأصل [الحسن] وما أثبت من مصادر ترجمته ، وهو أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب النّيسابوري الشافعي المعروف ب «الصّبغي» وانظر : الأنساب (٨ / ٣٣ ، ٣٤) ، و «سير أعلام النبلاء» (١٥ / ٨٣).
(٢) سورة الحديد ، الآية رقم (٢٢).
(٣) سورة الأنبياء ، الآية رقم (١٠٥).
(٤) ساقطة من الأصل وهي عند ابن جرير الطبري في «جامع البيان» (١٧ / ١٠٤).