الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ)» (١).
لم يذكر يحيى قوله : «عند الموت» ولا قوله : «عند الله».
أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم ، عن يحيى بن سعيد (٢).
١٦٢ ـ أخبرنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار ، وحدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا سفيان ، عن الزهري سمع عروة يحدّث عن كرز بن علقمة الخزاعي قال : سأل رجل النبيّ صلىاللهعليهوسلم هل للإسلام من منتهى؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيّما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل الله عليهم الإسلام» قال : ثم ما ذا؟ قال : «ثم يقع الفتن كأنّها الظلل» قال الرجل : كلا والله ، إن شاء الله قال : «بلى والذي نفسي بيده لتعودن فيها أساود صبّا يضرب بعضكم رقاب بعض».
قال الزهري أساود صبّا : الحية السوداء أراد أن تنهش ارتفع هكذا ثمّ انصب.
١٦٣ ـ أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدّثنا يحيى بن جعفر ، أخبرنا زيد بن الحباب ، حدّثني معاوية بن صالح ، حدّثني عبد الرحمن / بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، قال : أخبرني عمرو بن الحمق ، أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل : يا رسول الله وما عسله؟ قال : «يفتح له عملا صالحا قبل موته حتى يرضى عنه من حوله».
١٦٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وأنيس بن يحيى ، قالا : حدّثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، حدّثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله بعبد خيرا فقّهه في الدين وألهمه رشده».
__________________
(١) سورة القصص ، الآية رقم (٥٦).
(٢) كتاب الأيمان (١ / ٥٥).