يعني : ابن عبد الله / المديني ـ حدّثنا هشام بن يوسف ، أخبرنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من سره أن يمد الله في عمره ، ويوسّع له رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ؛ فليتق الله ، وليصل رحمه».
قال الشيخ : وتفسير ذلك وما قبله في قول ابن عباس.
٢٥٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المنادي ، حدّثنا شجاع بن الوليد ، حدّثنا أبو سلمة عمرو بن الجون الدالاني ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : إنّ الحذر لا يغني من القدر ، وإنّ الدعاء يدفع القدر ، وهو إذا دفع القدر فهو من القدر.
٢٥٤ ـ وحدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله بن محمد بن يعقوب الحافظ ، حدثنا حامد بن محمود ، حدّثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، حدّثنا حنظلة ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : لا ينفع الحذر من القدر ولكنّ الله ـ عزوجل ـ يمحو بالدعاء ما شاء من القدر.
٢٥٥ ـ وحدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن سليمان التيميّ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله ـ عزوجل ـ : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (١) قال : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ) من أحد الكتابين ، هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما (وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ). أي : جملة الكتاب.
قال الشيخ : والمعنى في هذا أنّ الله ـ جل ثناؤه ـ قد كتب ما يصيب عبدا من عباده من البلاء والحرمان والموت وغير ذلك ، وأنّه إن دعا الله ـ تعالى ـ أو أطاعه في صلة الرحم وغيرها ؛ لم يصبه ذلك البلاء ، ورزقه كثيرا ، وعمّره طويلا ، وكتب في أم الكتاب ما هو كائن /
__________________
(١) سورة الرعد ، الآية رقم (٣٩).