باب
ذكر البيان إنّ أحدا لا يستطيع أن يعمل
غير ما كتب له وعليه وأنّه لا يملك لنفسه
وغيره نفعا ولا ضرا إلّا ما شاء الله
قال الله ـ عزوجل ـ : (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) (١) وقال : (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢) وقال : (مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً) (٣) / وقال : (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً) (٤).
٢٨٠ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي ، حدّثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف ، عن عمران بن الحصين قال : قيل يا رسول الله : أعلم أهل الجنّة من أهل النّار فقال : «نعم» قال : ففيم يعمل العاملون قال : «اعملوا فكل ميسر لما خلق له».
رواه البخاري في «الصحيح» عن أبي معمر (٥) ، ورواه مسلم عن شيبان كلاهما عن عبد الوارث (٦).
٢٨١ ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية رقم (٢٩ ، ٣٠).
(٢) سورة الأنعام ، الآية رقم (٣٩).
(٣) سورة الأحزاب ، الآية رقم (١٧).
(٤) سورة الفتح ، الآية رقم (١١).
(٥) كتاب التوحيد (٧٥٥١) باب : قول الله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).
(٦) كتب القدر (٤ / ٢٠٤١).