عن الهيثم ، عن الشعبي ، عن علي أنّه خطب الناس على منبر الكوفة فقال : ليس منّا من لم يؤمن بالقدر خيره وشره.
٤٦٩ ـ أخبرنا أبو القاسم الحرفي ، نا أحمد بن سلمان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيبانيّ قال : حدثني أبي ، نا هاشم بن القاسم ، نا عبد العزيز ـ يعني بن أبي سلمة ـ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن علي بن أبي طالب ـ أمير المؤمنين ـ قال : ذكر عنده القدر يوما ، فأدخل إصبعه السبابة والوسطى في فيه فرقم بهما باطن يده فقال : أشهد أنّ هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب.
٤٧٠ ـ أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه ، أنا أبو سهل المهرجاني ، أنا أبو جعفر الحذّاء ، نا علي بن المديني ، نا حمّاد بن أسامة ، نا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لإزالة / الجبال عن أماكنها أهون من إزالة ملك مؤجل.
٤٧١ ـ وأخبرنا محمد بن أبي المعروف قال : نا أبو سهل الأسفرائيني ، نا أبو جعفر الحذاء ، نا علي بن المديني ، نا محمد بن حازم ، نا الأعمش ، عن شقيق قال : عبد الله ـ هو ابن مسعود ـ : لئن أعالج جبلا راسيا أحبّ إليّ من أن أعالج ملكا مؤجّلا.
٤٧٢ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الحسن ـ عبد الله بن محمد بن علي بن ـ الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر المعروف بالموسوي بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الروضة يقول : سمعت أبي يذكر عن آبائه ، أنّ علي بن موسى الرضا كان يقعد في الروضة وهو شاب ملتحف بمطرف خزّ فيسأله الناس ومشايخ العلماء في المسجد فسئل عن القدر فقال : قال الله ـ عز من قائل ـ : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (١). ثمّ قال الرضا : كان أبي يذكر ، عن آبائه ، أنّ أمير المؤمنين
__________________
(١) سورة القمر ، الآية رقم (٤٧ ـ ٤٩).