ابن بالويه ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني الحسن بن عيسى [حدّثنا حمّاد بن قيراط] (١) قال : سمعت إبراهيم بن طهمان يقول : الجهمية والقدرية كفّار.
٥٦٨ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الله بن محمّد بن حيان القاضي ، نا محمّد بن عبد الرحمن بن زياد ، أنا أبو يحيى الساجي ـ أو وفيما أجاز لي مشافهة ـ نا الربيع قال : سمعت الشافعي ـ رحمهالله ـ يقول : لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله ـ عزوجل ـ خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء.
وذلك أنّه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه فقال الشافعي : في كتاب الله المشيئة له دون خلقه والمشيئة / إرادة الله يقول الله ـ عزوجل ـ : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) (٢) فأعلم خلقه أنّ المشيئة له ، وكان يثبت القدر.
٥٦٩ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدّثني الزبير بن عبد الواحد الحافظ ، نا أبو أحمد حامد بن عبد الله المروزي ، نا عمران بن فضالة ، نا الربيع بن سليمان قال : سئل الشافعي عن القدر فأنشأ يقول : [ح] (٣).
٥٧٠ ـ وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلميّ قال : سمعت أحمد بن محمّد بن مقسم يقول : أخبرني بعض أصحابنا يقول : أخبرني المزني قال : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فأنشدني لنفسه :
ما شئت كان وإن لم أشأ |
|
وما شئت إن لم تشأ لم يكن |
خلقت العباد على ما علمت |
|
ففي العلم يجري الفتى والمسن |
فمنهم شقي ومنهم سعيد |
|
ومنهم قبيح ومنهم حسن |
على ذا مننت وهذا خذلت |
|
وهذا أعنت وذا لم تعن |
__________________
(١) ساقطة من الأصل ، والاستدراك من «السّنّة» لعبد الله بن أحمد بن حنبل (٢ / ٣٨٦) رقم الأثر ٨٤٠.
(٢) سورة الإنسان ، الآية رقم (٢٩).
(٣) ليست في الأصل ، وإنّما أثبتها جريا على عادة المصنف.