يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (٢٨) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (٢٩) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (٣٠) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (٣١))
شرح الكلمات :
واتل ما أوحي إليك من الكتاب : أي اقرأ القرآن تعبدا ودعوة وتعليما.
(لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ) : أي لا مغير لكلمات الله في ألفاظها ولا معانيها وأحكامها.
(مُلْتَحَداً) : أي ملجأ تميل إليه إحتماءا به.
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ) : أي إحبسها.
(يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) : أي طاعته ورضاه ، لا عرضا من عرض الدنيا.
(وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ) : أي لا تتجاوزهم بنظرك إلى غيرهم من أبناء الدنيا.
(تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) : أي بمجالستك الأغنياء تريد الشرف والفخر.
(مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ) : أي جعلناه غافلا عما يجب عليه من ذكرنا وعبادتنا.
(وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) : أي ضياعا وهلاكا.
(أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) : حائط من نار أحيط بهؤلاء المعذبين في النار.