(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (٧٣) وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (٧٤) قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (٧٥) وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (٧٦))
شرح الكلمات :
(آياتُنا بَيِّناتٍ) : أي آيات القرآن البينات الدلائل الواضحات الحجج.
(خَيْرٌ مَقاماً) : نحن أم أنتم والمقام المنزل ومحل الإقامة والمراد هنا المنزلة.
(وَأَحْسَنُ نَدِيًّا) : أي ناديا وهو مجتمع الكرام ومحل المشورة وتبادل الآراء.
(أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً) : أي مالا ومتاعا ومنظرا.
(إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) : أي بالقتل والأسر وأما الساعة القيامة المشتملة على نار جهنم.
(مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً) : أي منزلة.
(وَأَضْعَفُ جُنْداً) : أي أقل أعوانا.
(وَخَيْرٌ مَرَدًّا) : أي ما يرد إليه ويرجع وهو نعيم الجنة.
معنى الآيات :
ما زال السياق في تقرير النبوة والتوحيد والبعث الآخر يقول تعالى (وَإِذا تُتْلى (١) عَلَيْهِمْ آياتُنا) (٢) (بَيِّناتٍ) أي وإذا قرئت على كفار قريش المنكرين للتوحيد والنبوة المحمدية والبعث والجزاء
__________________
(١) المراد بهم الكفار الذين سبق ذكرهم في الآيات قبل هذه إذا قرئت عليهم الآيات تعزّزوا بالدنيا وقالوا فما بالنا إن كنا على باطل أكثر أموالا وأعز نفرا وقصدهم إدخال الشبهة على المستضعفين من المؤمنين.
(٢) (بَيِّناتٍ) حال مؤكدة.