٢ ـ إنذار الكافرين وتحذيرهم من مواصلة كفرهم وحربهم للإسلام فإن يوما سيأتي يتمنون فيه أن لو كانوا مسلمين.
٣ ـ تقرير عقيدة القضاء والقدر فما من شيء إلا وسبق به علم الله وكتبه عنده في كتاب المقادير الحياة كالموت ، والربح كالخسارة ، والسعادة كالشقاء ، جميع ما كان وما هو كائن وما سيكون سبق به علم الله وكتب في اللوح المحفوظ.
(وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦) لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧) ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (٨) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (١٠) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١١))
شرح الكلمات :
(نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) : أي القرآن الكريم.
(لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ) : أي هلا تأتينا بالملائكة تشهد لك أنك نبي الله.
(وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) : أي ممهلين ، بل يأخذهم العذاب فور نزول الملائكة.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) : أي القرآن.
(فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) : أي في فرق وطوائف الأولين.
معنى الآيات :
قوله تعالى (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) أي قال الكافرون المنكرون للوحي والنبوة (إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) أي غير عاقل وإلا لما ادعيت النبوة. وفي قولهم هذا استهزاء