بها وكانوا مشركين وهو الظلم في قوله (وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ (١) لَظالِمِينَ) لأنفسهم بعبادة غير الله تعالى ، وقوله تعالى : (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ) أي أهلكناهم بحر شديد يوم الظله وسيأتي الحديث عنهم في سورة الشعراء قال تعالى هناك فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم. وقوله : (وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ) الإمام الطريق لأن الناس يمشون فيه وهو أمامهم ، ومبين واضح. والضمير في قوله وإنهما عائد على قوم لوط ، وقوم شعيب وهم أصحاب الأيكة لا أصحاب مدين لأنه أرسل إلى أصحاب الأيكة والى أهل مدين ، والطريق طريق قريش إلى الشام ، والقصد من ذكر هذا وعظ قريش وتذكرهم ، فهل يتعظون ويتذكرون؟
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ بيان إهلاك قوم لوط.
٢ ـ إنكار الفاحشة وأنها أقبح فاحشة تعرفها الإنسانية هي إتيان الذكور.
٣ ـ بيان دفاع لوط عليهالسلام عن ضيفه حتى فداهم ببناته.
٤ ـ شرف النبي صلىاللهعليهوسلم حيث أقسم الله تعالى بحياته في قوله (لَعَمْرُكَ).
٥ ـ الحث على نظر التفكر والإعتبار والتفرس فإنه أنفع للعقل البشري.
٦ ـ بيان نقمة الله تعالى من الظالمين للاعتبار والإتعاظ.
٧ ـ تقرير نبوة الرسول صلىاللهعليهوسلم إذ مثل هذه الأخبار لن تكون إلا عن وحي إلهي.
(وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (٨٠) وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٨١) وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (٨٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (٨٣) فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨٤)
__________________
(١) جمع الأيكة وهي جماعة الشجر الأيك ، أو سميت القرية بالأيكة باعتبار الأصل.