تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٥٤) لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٥٥))
شرح الكلمات :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : أي يا من صدقوا بالله ووعده ووعيده وبالرسول وما جاء به.
(إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) : أي في الدخول بأن يدعوكم إلى طعام.
(غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) : أي غير منتظرين وقت نضجه أي فلا تدخلوا قبل وقت إحضار الطعام وتقدم المدعوين إليه بأن يستغل أحدكم الاذن بالدعوة للطعام فيأتي قبل الوقت ويجلس في البيت فيضايق رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهله.
(فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا) : أي إذا أكلتم الطعام وفرغتم فانتشروا عائدين الي بيوتكم أو أعمالكم ولا يبق منكم أحد.
(وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ) : أي ولا تمكثوا مستأنسين لحديث بعضكم بعضا.
(إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَ) : أي ذلكم المكث في بيوت النبي كان يؤذي النبي صلىاللهعليهوسلم
(فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ) : أي أن يخرجكم.
(وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ) : أن يقوله ويأمر به ولذا أمركم أن تخرجوا.
(مِنْ وَراءِ حِجابٍ) : أي ستر كباب ورداء ونحوه.
(أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ) : أي من الخواطر الفاسدة.
(إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) : أي إن أذاكم لرسول الله كان عند الله ذنبا عظيما.
(إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ) : أي إن تظهروا رغبة في نكاح أزواج الرسول بعد وفاته أو تخفوه في نفوسكم فسيجزيكم الله به شر الجزاء.
(لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَ) الخ : أي لا حرج على نساء الرسول في أن يظهرن لمحارمهن المذكورين في الآية.