سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٥١) وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٢) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤))
شرح الكلمات :
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِ) : أي يلقى بالوحي الحق إلى أنبيائه. ويقذف الباطل بالحق أيضا فيدمغه.
(وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) : أي وما يبدى الباطل الذي هو الكفر ، وما يعيد أي إنه لا أثر له.
(فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي) : أي إثم ضلالي على نفسي لا يحاسب ولا يعاقب به غيري.
(إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) : أي سميع لما أقول لكم قريب غير بعيد فلا يتعذر عليه مجازاة أحد من خلقه.
(إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) : أي إذ فزعوا للبعث أي خافوا ونفروا فلا فوت لهم منا بل هم في قبضتنا.
(وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) : أي لما شاهدوا العذاب قالوا آمنا بالقرآن وكيف لهم ذلك وهم بعيدون إنهم في الآخرة والإيمان في الدنيا.
(التناوش) التناول من مكان بعيد.
(كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) : أي فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم من أمم الكفر والباطل.
(فِي شَكٍّ مُرِيبٍ) : أي في شك بالغ من نفوسهم فأصبحوا به مضطربين لا يطمئنون الى شيء أبدا.