إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ (١٠) وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (١١))
شرح الكلمات :
(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) : أي قبيح عمله من الشرك والمعاصى.
(فَرَآهُ حَسَناً) : أي رآه حسنا زينا لا قبح فيه.
(فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ) : أي على أولئك الذين زين لهم الشيطان قبيح أعمالهم.
(حَسَراتٍ) : أي لا تهلك نفسك بالتحسر عليهم لكفرهم.
(إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ) : وسيجزيهم بصنيعهم الباطل.
(فَتُثِيرُ سَحاباً) : أي تزعجه وتحركه بشدة فيجتمع ويسير.
(فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ) : أي لا نبات به.
(فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ) : أي بالنبات والعشب والكلأ والزرع.
(كَذلِكَ النُّشُورُ) : أي البعث والحياة الثانية.
(فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً) : أي فليطلب العزة بطاعة الله فإنها لا تنال إلا بذلك.
(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) : أي الى الله تعالى يصعد الكلم الطيب وهو سبحان الله والحمد لله والله أكبر.
(وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) : أي أداء الفرائض وفعل النوافل يرفع الى الله الكلم الطيب.
(يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ) : أي يعملونها ويكسبونها.
(وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ) : أي عملهم هو الذي يفسد ويبطل.
(خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ) : أي أصلكم وهو آدم.
(ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) : أي من ماء الرجل وماء المرأة وذلك كل ذريّة آدم.