الرسول (تَبْدِيلاً) بأن يتبدل العذاب بغيره بالرحمة مثلا (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً) بأن يتحول العذاب عن مستحقه إلى غير مستحقه إذا فليعاجل قومك الوقت بالتوبة وإلا فهم عرضة لأن تمضى فيهم سنة الله بعذابهم.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير التوحيد وإبطال الشرك والتنديد.
٢ ـ بيان أن المشركين لا دليل لهم على صحة الشرك لا من عقل ولا من كتاب.
٣ ـ بيان قدرة الله ولطفه بعباده ورحمته بهم في إمساك السموات والأرض عن الزوال.
٤ ـ بيان كذب المشركين ، ورجوعهم عما كانوا يتقاولونه بينهم من أنه لو أرسل إليهم رسولا لكانوا أهدى من اليهود أو النصارى.
٥ ـ تقرير حقيقة وهي أن المكر السيىء (١) عائد على أهله لا على غيرهم وفي هذا يرى أن ثلاثة على أهلها رواجع ، وهي المكر السيىء ، والبغي ، والنّكث لقوله تعالى (إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ). وقوله (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) وقوله (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ).
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً (٤٤) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً (٤٥))
__________________
(١) المكر إخفاء الأذى وهو سيء لأنه غدر وخديعة.