شرح الكلمات :
(وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ) : أي وما علمنا رسولنا محمد صلىاللهعليهوسلم الشعر فما هو بشاعر.
(وَما يَنْبَغِي لَهُ) : أي وما يصلح له ولا يصح منه.
(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) : أي ليس كما يقول المشركون من أن القرآن شعر ما هو أي القرآن الذي يقرأ محمد صلىاللهعليهوسلم إلّا ذكر أي عظة وقرآن مبين لا يشك من يسمعه أنه ليس بشعر لما يظهر من الحقائق العلميّة.
(لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا) : أي يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون.
(وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ) : أي ويحق القول بالعذاب على الكافرين لأنهم ميتون لا يقبلون النذارة.
(أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ) : الأنعام هي الإبل والبقر والغنم.
(وَذَلَّلْناها لَهُمْ) : أي سخرناها لهم وجعلناهم قاهرين لها يتصرفون فيها.
(فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ) : أي من بعضها يركبون وهي الإبل ومنها يأكلون أي ومن جميعها يأكلون.
(وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ) : المنافع كالصوف والوبر والشعر ، والمشارب الألبان
(أَفَلا يَشْكُرُونَ) : أي يوبخهم على عدم شكرهم الله تعالى على هذه النعم بالإيمان والطاعة.
(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً) : أي أصناما يعبدونها زعما منهم أنها تنصرهم بشفاعتها لهم عند الله.
(لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ) : أي لا تقدر تلك الأصنام على نصرهم بدفع العذاب عنهم.
(وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ) : أي لا يقدرون على نصرتهم والحال أنهم أي المشركين جند محضرون. لتلك الآلهة ينصرونها من أن يمسها أحد بسوء فبدل أن تنصرهم هم ينصرونها كجند معبئون لنصرتها.
(فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) : أي إنك لست مرسلا وإنك شاعر وكاهن ومفتر.
(إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) : أي انهم ما يقولون ذلك إلا حسدا وهم يعلمون أنك رسول الله وما جئت به هو الحق وسوف نجزيهم بتكذيبهم لك وكفرهم بنا وبلقائنا وديننا الحق.