بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي فيخبركم بأعمالكم خفيها وجليها صغيرها وكبيرها (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) فضلا عما كان عملا ظاهرا غير باطن ويجزيكم بذلك الخير بمثله والشر بمثله. فهذا ربكم الحق وإلهكم الصدق فآمنوا به ووحدوه ولا تشركوا به وأطيعوه ولا تعصوه تنجوا وتسعدوا في الدنيا والآخرة. ولا يهلك على الله إلا هالك.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان آيات الله في الكون وإيرادها أدلة على التوحيد.
٢ ـ بيان إفضال الله تعالى على العباد في خلقهم ورزقهم.
٣ ـ بيان أن الكفر أعجب من الإيمان إذ أدلة الإيمان لا تعد كثرة وأما الكفر فلا دليل عليه البتة ومع هذا أكثر الناس كافرون.
٤ ـ بيان غنى الله تعالى عن خلقه وافتقار الخلق إليه.
٥ ـ بيان عدالة الله تعالى يوم القيامة وتقريرها.
٦ ـ بيان إحاطة علم الله بالخلق وعلمه بأفعالهم وأحوالهم ظاهرا وباطنا.
(وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ (٨) أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (٩))
شرح الكلمات :
(وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ) : الإنسان أي المشرك.
(ضُرٌّ) : أي مرض أو خوف غرق ونحوه من كل مكروه لا يقدر على دفعه.